فرقة الرقص “بلا حدود” على وشك إنهاء جولةٍ في المغرب تختتمها بمدينة مراكش.
وفي أثناء العرض ما قبل الأخير، المقرّر بدار ثقافة مدينة أطلسيّة صغيرة، تستفز عايدة هادي، أحدِ الراقصين الستّة المكوّنين للفرقة وشريكها في الحياة وعلى المسرح فيصيبها في ركبتها أمام النظرات المرتعبة لأعضاء الفرقة الآخرين.
نظراً للحال التي أصبحت عليها عايدة، تضطرّ الفرقة للتعجيل بالرحيل بحثاً عن الطبيب الوحيد الموجود في المنطقة.
يجد الفريق نفسه، في ليلة اكتمل بدرها، أمام متاهة غير متوقَّعة، وأمام تَحدِّي إنقاذ العرض الأخير الحاسم.
تبدأ المغامرة إذاً في طريق تخترق غابة واسعة وكثيفة، عندئذ تتعرّض الفرقة إلى حادث، ممّا يضطرّهم لمواصلة بحثهم سيراً على الأقدام. في لحظة سهو يضيع سيف، أصغر الراقصين سنّاً. تقرّر الفرقة التي اختارت طريقاً مختصرة وسط الغابة أن ينقسم أفرادها بحثاً عنه. تتكوّن جماعات صغيرة، تسمح لنا بالاقتراب من كلّ فرد منهم واكتشاف ماذا يشغل باله والروابط التي تجمع وتفصل بينهم.
هذه الوضعية غير المنتظرة والفريدة ستدفع بهم إلى نزع الأقنعة وإلى إظهار وجوههم “الحقيقية”.
عقب ليلة شاقّة، عند انبلاج الفجر تجتمع الفرقة أخيراً لدى الطبيب ونعرف حينئذٍ أنّ هناك رابطاً جديداً أصبح يجمع بين شخصيات الفيلم.